ان اعز يوم فى تاريخ البشرية و في تاريخ الاسلام يوم ان كمل الدين ثم يلتقط ابو بكر ريات العزة من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
يلتقط ريات المجد من رسول الله .
تتنزل الايات اليوم اكملت لكم دينكم و كان الناس في عيد و في فرح ، وكان ابو بكر يبكى بكاء شديدا .
فيعجب عمر بن الخطاب و يقول : ما يبكك يا ابا بكر ؟؟؟
فيبكى ابا بكر ويهمس لنفسه و يقول : ليس بعد الكمال و التمام الا النقصان و لا نقصان في ديننا ، ولكن ارى الا هذا علامة لقرب موت رسول الله .
علم ابو بكر ان رسول الله قد يموت .
يعود النبي الى المدينة و يجهز جيش اسامة بن زيد لا لشىء الا ليثأر اسامة لموت ابيه زيد بن حارثة ، و عبد الله بن رواحه ، وجعفر بن ابي طالب اللذين استشهدوا في غزوة مؤته .
فى موقعة بها رجال رباهم رسول الله صلى الله عليه وسلم و يعسكر اسامة فى الجرف ، ينتظر الاذن من الرسول ، في الجيش عمر بن الخطاب ، وعلي بن ابي طالب ، وابو بكر جنود من جنود اسامة .
و لا يريد النبي ان يعطى الامر لاسامة بالانطلاق حتى تكتمل العدة .
جيش به رجال لو ارسل كل واحد فيهم لكان جيشا .
يشعر النبي بالمرض و اصابته الحمى ، و يبدأ النبي فى رحلة النهاية و يبدأ فى وداع الدنيا ، و يودع جبل احد و يزور شهداء احد ،
ويقول : السلام عليكم يا اصحابي ، السلام عليك يا مصعب بن عمير ، السلام عليك يا انس بن النضر ، السلام عليك يا حمزة يا عمي ، يا احب الخلق الى ، جزيتم خيرا عن نبيكم و عن دينكم و عن قومكم . اللهم انى اشهد انهم قد ادوا ما عليهم .
و يعود من احد الى البقيع و يقول : السلام عليكم دار قوما مؤمنين انتم السابقون و نحنوا بكم ان شاء الله بكم لاحقون .
تقول عائشة : ما بك يا رسول الله ؟
يقول رسول الله : امرني جبريل ان اسلم على شهداء احد و على اهل البقيع .
ثم يدخل بيت عائشة و يشتد المرض على رسول الله ويعلم اهل المدينة و يعلم اصحاب رسول الله ، و كان هذه الحمى تاتى للرسول فى كل عام من هذا الوقت بعد ان اكل من الشاة المسمومة التى سمتها له اليهودية .
يمرض النبي وينتقل الى زوجاته وفى كل يوم يسال هو عند من غدا ؟ فيعلم الصحابة و يعلم زوجات النبي انه يريد ان يمرض فى بيت عائشة فيأذنوا له .
و يثقل عليه المرض حتى انه لا يستطيع ان يأم الناس في الصلاة و يقول لعائشة : مروا ابا بكر فليصلى بالناس .
تقول عائشة : وكان ابو بكر رجلا اسيفا _ بكاء_ فخشيت ان يتشائم به الناس فقلت : يا رسول الله فليصلى بالناس عمر . فيقول النبي: مروا ابا بكر فليصلى بالناس .
و لا تستطيع عائشة ان تخبر ابا بكر حيث انه كان بعيدا عن بيت رسول الله فى الصلح فى عوالى المدينة فيسمع النبي صوت عمر يصلى بالناس فينتفض النبي فى مرضه و ينادى : يإبى هذا الله ورسوله الا ان يصلى بالناس ابا بكر ، مروا ابو بكر فليصلى بالناس ، انكن صويحبات يوسف فيدخل ابا بكر و لا يرتاح النبي حتى يسمع صوت ابو بكر .
و في اليوم الاخير للنبي فى صلاة العشاء بكشف الستر و ينظر للمسلمين و قد امتلأ المسجد عن اخره و يره اصحابه و تكون اخر نظره للرسول الى احبابه الى المسلمين ويدخل الى فراشه .
و اخذ يشخص الرسول الى السماء و يردد : بل الرفيق الاعلى ، بل الرفيق الاعلى ، و يد عائشة على صدر رسول الله ويفارق الدنيا الرسول الدنيا عائدا الى ربه الى حبيبه الى خليلة .
و يعلم من بالدار ان الرسول قد فارق الدنيا .
و يخرج عبد الرحمن بن ابا بكر و ينادى : ايها الناس مات رسول الله . مات رسول الله .
فيقوم ابو بكر و يقوم عمر و يقول عمر انك منافق ، انك كاذب و الله ما مات رسول الله و لن يموت انما ذهب الى لقاء ربه كما ذهب موسى و الناس فى ذهول .
فيدخل ابا بكر على رسول الله و يتناوله ابو بكر و يقبل بين عينيه ويقول : ما اطيبك حيا و ما اطيبك ميتا يا رسول الله و يغطى وجه الرسول بردائه .
و يخرج الى الناس ويجد عمر شاهر سيفه فيصعد المنبر : ايها الناس اسمعوا الى : و يتلوا الايات (( و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل .....
ايها الناس من كان يعبد الله فإن الله حيا لا يموت و من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات .
و ما شىء فى الدنيا يستحق البكاء كالبكاء لموت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
سلم الرسول الريا لابو بكر
و لم يبدأ زمان العزة فى عهد ابو بكر منذ قال : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ، بل بدأ من زمان عزة رسول الله ، منذ عرض عليه النبي الاسلام فما هنا و ما انتظر و ما كان له لحظة تردد .
بدأ زمان عزة ابو بكر بحسم قضية دفن النبي عندما سأل الصحابة : اين ندفن النبي ؟
فقال ابا بكر : سمعت رسول الله يقول : ان الانبياء يدفنون حيث يموتون .
و صلى الناس على رسول الله فرادا .
مات النبي و ما فى المدينة احد من المشركين ، ترك رجالا صنعوا عزة للاسلام .
يبدأ زمان عزة امن الناس على رسول الله صحبتا .......... يبدأ زمان عزة خير امة محمد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
مع زمان عزة ابي بكر نكمل الحلقات التالية ان شاء الله .........