النبي صلى الله عليه وسلم مات وفي فراشه و لم يدفن بعد و اذا بالانصار يجنمعوا في سقيفة بني ساعدة ، و يتشاورا على من خليفة رسول الله .
هل هذا مظهر من مظاهر العزة ؟؟؟؟
و كان ابو بكر و عمر و المهاجرين و الانصار منهمكين في مصيبة موت الرسول صلى الله عليه وسلم ، وجماعة من الانصار تركوا كل هذه الامور و يدوروا على من يخلف رسول الله !!!!!!
هل قلوبهم لم تحزن لموت رسول الله ؟
كيف يتركون رسول الله و هم يختلفوا على من يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
و اين جيش اسامة المعسكر في الجرف و كان تعداده 3000 مقاتل ؟
و لما علم الجيش بموت الرسول سرح اسامة الجيش و لم ينتظروا حتى امر اسامة .
وتاتي الاخبار الى عمر و الى المهاجرين فى مسجد رسول الله ادركوا الانصار في سقيفة بني ساعدة يتشاوروا و يقرروا مصير الامة .
هل اخطأ الانصار و هل الانصار لا يهمهم موت الرسول ؟ و هل الصحابة ابو بكر و عمر و عثمان .....الحزن تحول و نسوا وذهبوا الى الانصار و الاختلاف على من يخلف رسول الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا ........... والله .....................لا
القصة كاملة :
فهو مظهر من اعظم مظاهر عزة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
اصل الحكاية ان الرسول مات و في المدينة اكثر من 100 منافق ، لما النبي مات اين كان المنافقين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كان قائد المنافقين عبد الله بن ابي بن سلول و هو مات في حياة الرسول ، و كان النبي هاجر و وصل المدينة في نفس اليوم التى كانت المدينة تستعد لتتويج عبد الله بن ابي ملك على الاوس و الخزرج ، و لما جاء النبي تاخر الملك عبد الله بن ابي ، فحقد على رسول الله و كان بيكره جدا .
مات و ترك المنافقين و كان معظمهم من الخزرج و لما اسلم سيدنا سعد بن عبادة كان سيد الانصار من الخزرج عند المسلمين ، و كان عبد الله سيد الخزرج من المنافقين ، بدا المنافقون يتحركوا بعد موت النبي فذهبوا الى الخزرج و جاءوا بسعد بن عبادة و هو سيد من سادة المسلمين و سيد الانصار و بدأوا يجمعوا الخزرج و يقولوا : جمعوا الملك قبل ما الاوس يأخذوا البيعة و الخلافة .
و اجنمع الخزرج و الذي جمعهم المنافقون و للتذكرة لم يكن الصحابة يعرفوا اسماء المنافقين و الوحيد اللذى كان يعرف اسمائهم هو حذيفة بن اليمان اسر النبي له بأسمأهم ، و استطاع جماعة من المنافقين ان يؤثروا على الانصار و اقتنعوا على تولية سعد بن عبادة .
و علم المهاجرين و باقي الانصار علموا بخطة المنافقين و ذهبوا الى سقيفة دار بني ساعدة
و جعل الله ذلك ليفوق المهاجرين و الانصار من البكاء على رسول الله و ان هناك حدث عظيم هو تحرك المنافقين و دار الحوار في سقيفة بنى ساعدة فيمن من يتولى امر الخلافة ؟
و بدون الدخول فى التفاصيل الدقيقة لاننا نركز على مواقف العزة ............................
نكلم ابو بكر و قال :
و الله ان لنعلم فضلكم ، ونعلم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بكم ، و لكنكم تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ان هذا الامر في قريش و اني اقدم لكم عمر أو ابو عبيدة فأصتلحوا على احدهما .
يقول عمر بن الخطاب :
و الله ما كانت في نفسى ابدا كيف لي بها و ابو بكر هو ثاني اثنين فى الغار ، و هو الذى اختاره النبي أماما فى الصلاة ، و أماما في الحج ،
و كان موجود سيدا بشير بن سعد ، وأسيد بن حضير من الأوس لمحوا أن النفاق موجود في المدينة ، فقال بشير بن سعد :
و الله ما لها ألا الصديق أمن الناس على رسول اله كما ذكر لنا رسول الله ، و الله ما لها الا رجل خلفه النبي اميرا على الحج ، و خلفه النبي اميرا على الصلاة ، رجل رضوا النبي صلى الله عليه وسلم اماما لنا فى صلاتنا في حياة رسول الله ، و الله لا ابايع الا هو ، ومد بشير بن سعد يداه و بايع ابو بكر و معه اسيد بن حضير سادة الاوس .
قال اسيد بن حضير :
و الله ما لها رجل الا من المهاجرين ، و الله يا الأوس ، يا الخزرج أتريدون ان يكون يوما كيوم بعاث ، لا و الله أمدد يدك يا أبا بكر فأبايعك .
فيقول عمر بن الخطاب :
فوالله ما أحببت أحدا من الانصار حيا في هذا اليوم ألا هذين الرجلين و بايع عمر ابو بكر و يقول : و الله يا أبا بكر ما فيها الا انت شيبة شابت في الاسلام ما منا أحد الا انت .
و كان سعد بن عبادة مريض بالحمى و حملوه المنافقين الى دار بنى ساعدة ، و أظن أن سيدنا سعد بن عبادة لا يدري ما يحدث حوله ، لأن حمى المدينة تصيب الناس بهذيان و فقد التركيز ، فبايع الاوس كلهم الى ابو بكر جميعا أما الخزرج لا أحد منهم بايع ، و ينظروا الى سعد بن عبادة فكان اول خزرجى مد يده الى ابو بكر و بايع ابو بكر عبادة بن الصامت فإنهزم المنافقين و ذلوا .
و قال عبادة بن الصامت : يا لخزرج ما لكم تتقاعسون عن بيعة خليفة رسول الله ، و الله لأكونن أول من بايع و قام و انطلق و بايع ابو بكر .
فبايع سعد بن عبادة و قال سبقتنى بها يا ابن الصامت .
و بذلك كانت بيعة السقيفة مظهر من مظاهر عزة الاسلام كانت ستكون فتنة و حرب أهلية في المدينة بين الاوس و الخزرج و المهاجريين .